كنت بقدم برنامج شريك العمر.. والبرنامج ده من أصعب وأجمل البرامج التي قمت تقدمتها فى حياتى ..

الجميل فيه إنه كان بيعالج مشكلة العثور على شريك العمر المناسب لكل طبقات المجتمع بطريقة جديدة ومواكبة للعصر الحالى..

أما الصعب أنه كان بيحتاج منى قمة الصبر والتعامل مع كل العقليات والثقافات وأعتبر كل المتصلين على الهواء ابنائى وبناتى حتى لو كانوا أكبر مني..

وللأمانة البرنامج ده فرح ناس كتير جدا وكنت بفرح لما اسمع زغاريد وسعادة الأمهات كل يوم.

وكنت أيضا بزعل جدا لما حد يقدم بالبرنامج وميتوفقش خاصة أنه بيكون دافع رسوم للوكالة الراعية وده أمر طبيعى لأن الوكالة والقناة قطاع خاص مش جمعية خيرية.

المهم من المواقف الطريفة والتي لها معانى كتير جدا وصعب تتكرر الموقف التالى.

اتصل بي على الهواء سيده فاضلة من المنيا تريد عريس لابنتها الجامعية .. وقالت إنها كانت مخطوبة وتركت خطيبها من شهرين فقط لأسباب وخلافات بسيطة ومفيش نصيب.

وقدمت لابنتها باسم مستعار كعادة البرنامج وقتها حفاظا على السرية والخصوصية، وفى نفس الحلقة اتصلت سيدة فاضلة أخرى من المنيا أيضا وتريد عروسة مناسبة لابنها فى أسرع وقت لأنه حصل على عقد عمل فى الخليج وهيسافر خلال أيام.

وقدمت لابنها بالبرنامج باسم مستعار كالمعتاد ، وطبعا كان طبيعى جدا أن تقوم الوكالة الراعية للبرنامج بترشيح أبناء المحافظة الواحدة لبعضهما خاصة إذا كانت ظروفهما الإجتماعية والتعليمية مناسبة للطرفين.

وتم تحديد أحد الأندية كمكان عام للقاء الأسرتين بمتابعة الوكالة.. وذهبت العروسة مع والدتها للقاء العريس ووالدتة فى الموعد المحدد وكانت المفاجاة التى لم يتوقعها أحد على الإطلاق.. فقد كان العريس هو خطيبها السابق !!

ومن شدة طرافة الموضوع اتصلت الوكالة بي وابلغونى بالموقف فطلبت إجراء اتصال مع العروسين على الهواء فى وجود والدة كل منهما ..وبالفعل على الهواء طلبت منهما تجاوز الخلافات والعودة لبعضهما لان ما حدث ليس مجرد صدفة ولكنها إرادة الله ..

وبالفعل حدث هذا وكانت أحلى وأغرب زغرودة أسمعها من والدتيهما على الهواء وقتها ..

وما أكثر مواقف هذا البرنامج الصعبة والطريفة والغريبة ستكون يوما ضمن حكايات فى كتابي الجديد شريك العمر إن شاء الله.