‎أشادت النائبة سهر كريم، عضو مجلس النواب، ببرنامج «دولة التلاوة»، مؤكدة أنه يمثل تجربة إعلامية وثقافية فريدة أعادت إحياء مدرسة التلاوة المصرية الأصيلة، ورسخت لقيم الوعي والهوية والانتماء، في إطار فني وإنساني راقٍ يليق بمكانة القرآن الكريم في وجدان المصريين.

‎وقالت النائبة إن برنامج «دولة التلاوة» نجح في تقديم رسالة عميقة تتجاوز حدود كونه برنامجًا دينيًا تقليديًا، ليصبح مشروعًا وطنيًا يعيد الاعتبار لرموز التلاوة المصرية الكبار، ويبرز دور مصر التاريخي في حفظ ونشر علوم القرآن الكريم، مشيرة إلى أن البرنامج استطاع أن يخاطب العقل والروح معًا بلغة معاصرة تحترم قدسية النص وجماليات الأداء.

‎«دولة التلاوة» ساهم بشكل واضح في تشكيل الوجدان العام

‎وأضافت سهر كريم أن التأثير الجماهيري غير المسبوق الذي حققه البرنامج، وحالة التفاعل الواسعة في الشارع المصري وعلى منصات التواصل الاجتماعي، يعكسان حالة من الاشتياق الجمعي للهوية الثقافية والدينية الأصيلة، مؤكدة أن «دولة التلاوة» ساهم بشكل واضح في تشكيل الوجدان العام، خاصة لدى الأجيال الجديدة، وربطهم بجذورهم الروحية والحضارية.

‎وأوضحت أن البرنامج يمثل أحد أبرز نماذج القوة الناعمة المصرية، حيث استطاع أن يوظف الإعلام والفن في خدمة القيم، وأن يقدم محتوى راقيًا ينافس بقوة في ظل زحام المحتوى السطحي، مؤكدة أن هذه النوعية من البرامج تسهم في بناء وعي مجتمعي مستنير، وتعزز من صورة مصر الثقافية والدينية في الداخل والخارج.

‎كما وجهت النائبة سهر كريم التحية إلى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مشيدة بدورها في إنتاج البرنامج ودعمها لمحتوى هادف أصبح حديث المصريين في كل بيت، مؤكدة أن «المتحدة» قدمت نموذجًا يُحتذى به في المسؤولية المجتمعية للإعلام، من خلال الاستثمار في أعمال تعكس هوية الدولة المصرية وقيمها الحضارية.

‎واختتمت النائبة تصريحاتها بالتأكيد على أهمية استمرار هذه التجارب الإعلامية الراقية، التي تجمع بين الرسالة والقيمة والجودة، مطالبة بدعم كل عمل إعلامي يسهم في ترسيخ الوعي، والحفاظ على الشخصية المصرية، وتعزيز مكانة مصر كمنارة للتلاوة والعلوم الدينية في العالم الإسلامي.