وجه جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تهنئته الحارة لمنتخب كاب فيردي (الرأس الأخضر) بعد تأهله لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم، مما أثار فرحة جماهيرية كبيرة في هذه الجزيرة الواقعة غرب إفريقيا.

وحسم منتخب كاب فيردي تأهله إلى مونديال 2026، الذي سيقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بعد فوزه المستحق على إيسواتيني بنتيجة 3-0، ليضمن بذلك خوض ثلاث مباريات على الأقل في دور المجموعات، مع إمكانية التقدم إلى الأدوار التالية حال النجاح في التأهل.

ووصف إنفانتينو هذا الإنجاز بـ"التاريخي" في مقطع فيديو نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث قال:
"عملكم على تطوير كرة القدم في السنوات الأخيرة كان مذهلاً، وهذه هي اللحظة التي سيصبح فيها نجومكم عالميين، وسيلهمون أجيالًا جديدة من عشاق كرة القدم في كاب فيردي."

وتُعد كاب فيردي، التي يبلغ عدد سكانها قليلاً أكثر من 500 ألف نسمة، ثاني أقل دولة سكانًا تشارك في نهائيات كأس العالم، بعد أيسلندا التي شاركت في نسخة 2018.

واحتفل المشجعون بحماس بالغ على أرض ملعب الوطني في العاصمة برايا فور صافرة النهاية، حيث عنونت صحيفة "إسبريسو ديل إيلهاس" الرئيسية بـ"تم صنع التاريخ"، ووصفت الحدث بأنه "واحدة من أكثر اللحظات إثارة في تاريخ الرياضة في كاب فيردي".
كما وصفت صحيفة "أيه ناكاو" الرقمية الفخر الوطني قائلة: "فخر كاب فيردي اليوم أعظم من أي وقت مضى. الناس يبكون من شدة الفرح. كان حلمًا تحقق بعد كفاح طويل، لكنه أصبح واقعًا."

يحتل منتخب كاب فيردي المركز الـ70 في التصنيف العالمي، وينضم إلى منتخبات مثل الأردن وأوزبكستان التي تخوض نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في 2026، والتي ستشهد مشاركة 48 منتخبًا.

ويأتي تأهل كاب فيردي في سياق تشابه مع منتخبات أخرى حققت مفاجآت سابقة، مثل هايتي (1974)، جامايكا (1998)، وأنجولا وترينيداد وتوباغو (2006).

ويقود منتخب كاب فيردي المدير الفني بيدرو ليتاو بريتو، ويعتمد الفريق بشكل كبير على مدافعه ستيفن موريرا، المحترف في الدوري الأمريكي مع نادي كولومبوس كرو، بالإضافة إلى لوجان كوستا، مدافع فياريال الإسباني الذي يغيب حاليًا بسبب الإصابة.