قال الإعلامي محمد موسى إن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعبت الدور الأبرز في إنقاذ ليبيا من السقوط في فوضى شاملة، بعدما كانت على وشك التحول إلى ساحة صراع شبيهة بما حدث في سوريا.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن التدخل المصري لم يكن عسكريًا بل سياسيًا وعقلانيًا، حيث تبنت القاهرة نهج الوسيط الهادئ الذي يسعى لتجميع الفرقاء الليبيين على طاولة واحدة، مؤمنة بأن الحل في ليبيا لا يمكن أن يأتي إلا من الداخل، بعيدًا عن أي تدخلات أجنبية أو مصالح ضيقة.
وأضاف أن مصر دعمت المسار السياسي والمصالحة الوطنية، ورفضت بحزم محاولات تقسيم ليبيا أو تحويلها إلى ساحة نفوذ لقوى إقليمية، مشيرًا إلى أن الاستقرار النسبي الذي تعيشه ليبيا اليوم هو نتيجة مباشرة لهذا الدور المصري المتوازن والمسؤول.
وأكد موسى أن الرئيس السيسي تعامل مع الأزمة الليبية بعقل الدولة وقلب القائد العربي، واضعًا نصب عينيه أمن الشعب الليبي وأمن المنطقة بالكامل، فـ"لو لا التحرك المصري الحاسم، لكانت ليبيا اليوم غارقة في الدم والميليشيات والسلاح".