محمد موسى: اتفاق غزة ثمرة تحركات مصرية على أعلى المستويات
قال الإعلامي محمد موسى إن ما جرى التوصل إليه في مدينة شرم الشيخ بشأن المرحلة الأولى من الاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة جهود مصرية مضنية استمرت على مدار العامين الماضيين، قادتها القيادة السياسية المصرية بحكمة وحنكة، وبإدارة دقيقة من جهاز المخابرات العامة المصرية الذي تحرك على أعلى المستويات لإنهاء النزاع الدموي ووقف دوامة العنف في المنطقة.

وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن مصر كانت ولا تزال في الصفوف الأولى عند كل أزمة أو توتر يضرب المنطقة، حيث تبادر دائمًا إلى تهدئة النفوس وجمع الأطراف المتصارعة على طاولة الحوار، مشيرًا إلى أن شرم الشيخ التي استحقت لقب مدينة السلام كانت اليوم مسرحًا لصفحة جديدة في مسيرة السعي نحو الاستقرار وإنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.

وأضاف أن مكانة مصر الإقليمية وعلاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف، كانت هي الركيزة الأساسية التي مهدت لهذا الإنجاز، إذ تحركت القاهرة بدبلوماسية راقية ووعي استراتيجي لتحافظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي الوقت ذاته تمنع مزيدًا من الدم والدمار في المنطقة.

وأكد موسى أن العالم بأسره تابع الجهود المصرية بإعجاب وتقدير، إذ ظهرت خلالها حكمة القيادة وصبرها وإصرارها على أن الحل السياسي والسلمي هو الخيار الوحيد القادر على تحقيق الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن الاتفاق الذي تم توقيعه في شرم الشيخ في إطار مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمثل رسالة أمل قوية للعالم بأن السلام ممكن إذا توفرت الإرادة.

وختم موسى قائلاً: إن ما تحقق اليوم هو تأكيد جديد على أن مصر ستظل دائمًا ركيزة الاستقرار في الشرق الأوسط، وصاحبة الدور الأصيل في الدفاع عن قضايا الأمة، مشددًا على أن السلام العادل والشامل سيبقى الخيار الذي تؤمن به القاهرة وتسعى إليه.