وجه الكاتب الصحفي الدكتور وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة الوفد السابق، تحية تقدير واعتزاز بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، مؤكداً أن هذا الحدث سيظل علامة فارقة في تاريخ الأمة المصرية والعربية.
وقال الدكتور زين الدين في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن التحية واجبة لكل أفراد القوات المسلحة المصرية، بدءًا من الجنود وصف الضباط والضباط، وحتى القيادات العليا، الذين صنعوا مجداً خالداً وسطروا بدمائهم الطاهرة أعظم ملحمة في التاريخ الحديث.
وأضاف قائلاً: "كل عام وأنتم بخير وسلام وأمان.. كل التقدير لأبطال مصر، الراحلين منهم والأحياء، أبناء قواتنا المسلحة البواسل الذين حافظوا على الأرض والعرض، ولا يزالون يسطرون البطولات لحماية حدود الوطن وصون أمنه القومي في كل الاتجاهات."
واستعاد الدكتور وجدي زين الدين ذكرياته كمحرر عسكري في تلك الفترة، مشيراً إلى أن الصحافة العالمية في وقت الحرب تناولت الانتصار المصري باندهاش وإعجاب بالغين، ووصفت الهجوم المصري بأنه عمل عسكري عبقري أجبر العدو على التراجع في مشهد لم يسبق له مثيل.
وأوضح أن العديد من الصحف الدولية الكبرى والقادة العسكريين حول العالم، وحتى مسؤولين إسرائيليين، اعترفوا بتفوق الإرادة المصرية في حرب أكتوبر، مؤكدين أن هذا الانتصار التاريخي حطم أسطورة “الجيش الذي لا يُقهر”، وأثبت أن مصر كانت ولا تزال قادرة على كسر المستحيل.
وأشار إلى أن هذه الشهادات لم تأتِ من فراغ، بل صدرت عن كبريات الصحف ووكالات الأنباء العالمية ومن أبرزها ما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في عددها الصادر بتاريخ 7 أكتوبر 1973، حيث قالت نصًا: "لقد أظهر المصريون كفاءة عالية وتنظيمًا وشجاعة فائقة لقد تحقق للعرب نصر ثمين ستكون له آثار نفسية عميقة على إسرائيل في المدى الطويل، كما أن احتفاظ مصر بالضفة الشرقية لقناة السويس يُعد انتصارًا ضخمًا لا مثيل له في العصر الحديث".
وختم الدكتور وجدي زين الدين حديثه بالتأكيد على أن هذا النصر العظيم سيظل مصدر فخر لكل مصري، ودليلًا خالدًا على قوة الإرادة الوطنية التي لا تنكسر أمام أي تحدٍ.