شهد أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، اليوم النسخة السادسة من معرض "طلال.. تاريخ تقرأه أجيال" والمقام بمكتبة الإسكندرية، والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية ورئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، ويأتي المعرض انطلاقًا من الإيمان بأهمية حفظ التاريخ الإنساني وإبرازه للأجيال.

وخلال كلمته، أعرب محافظ الإسكندرية عن فخره واعتزازه باستضافة مدينة الإسكندرية، منارة العلم والثقافة، للنسخة السادسة من معرض "طلال.. تاريخ تقرأه أجيال"، والذي يُعد حدثًا ثقافيًا يحمل في طياته معاني الوفاء ويؤكد أهمية توثيق التجارب الملهمة التي تُخلّد في الذاكرة وتظل مصدر إلهام للأجيال.

كما أكد أن المعرض يُعد رسالة متجددة بأن التاريخ يُصنع بالعطاء، وأن الإبداع الإنساني حين يقترن بالمسؤولية الاجتماعية يترك إرثًا خالدًا.

وأضاف محافظ الإسكندرية أن اسم الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود مقترن بالعطاء والفكر المستنير الذي يرتكز على الثقافة والتعليم كركيزة أساسية لبناء الإنسان، حيث أسس العديد من المبادرات الرائدة في مجالات التنمية الإنسانية، منها الجامعة العربية المفتوحة، ودعمه لبرنامج الخليج العربي للتنمية الذي أسس من خلاله مؤسسات تُعنى بالطفولة والتنمية، لافتًا إلى أن للأمير طلال بن عبد العزيز بصمات واضحة من خلال مؤسساته في العديد من الدول العربية، منها مصر، حيث دعم برامج التعليم والتنمية إيمانًا منه بدور مصر المحوري في العالم العربي.

وعلى الصعيد ذاته، أكد خالد على عمق وقوة العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، والتي تُعد شراكة راسخة مبنية على أواصر الأخوة والمحبة التي تمتد عبر التاريخ، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات ازدادت قوة وصلابة في ظل قيادة سياسية واعية من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد المملكة ورئيس مجلس الوزراء.

ومن الجدير بالذكر أن الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود له العديد من الإسهامات في مجالات تنموية وإنسانية؛ حيث أسهم في إنشاء المجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة عام 1987، الذي يُعنى بحقوق الطفل العربي وتنميته، كما أسس الجامعة العربية المفتوحة عام 2002 كجامعة غير ربحية لها فروع في عدة دول عربية (منها مصر، السعودية، الكويت، الأردن، عمان، البحرين، لبنان، السودان، فلسطين)، كما أسس وأشرف على برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) عام 1980، وهو تحالف تنموي إقليمي يموّل ويدعم مشروعات إنسانية وتنموية في أكثر من 130 دولة، ويركز على مكافحة الفقر، تمكين المرأة، التعليم، الصحة، وتمويل المشاريع الصغيرة، وغيرها من الإسهامات التنموية.

شهد المعرض الأميرة سرى بنت سعود آل سعود، والسفير صالح بن عيد الحصيني، سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، والدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، والسفير محمد صالح العجيري، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لقطاع الشؤون الاجتماعية سابقًا، وعدد من الشخصيات العامة وقناصل الدول.