كثفت فرق الإنقاذ في شيلي بحثها عن خمسة عمال مناجم محاصرين بعد انهيار أدى إلى مقتل شخص واحد في أكبر منجم تحت الأرض في العالم في البلاد .

وذكر راديو (أل أف أم) السويسرى اليوم أن الحادث وقع بعد ظهر يوم الخميس في منجم النحاس "إل تينيينتي" إثر "زلزال" ، ولا يزال التحقيق جاريا لمعرفة ما إذا كان سببه طبيعيا أو ناجما عن أعمال حفر.

وينتج المنجم 356 ألف طن سنويا، أي ما يعادل 6.7% من إجمالي إنتاج النحاس في شيلي، المورد الرئيسي لهذا المعدن في العالم. وصرحت وزيرة المناجم، أورورا ويليامز، للصحفيين: "سنتخذ إجراء مؤقتا لتعليق العمل في إل تينيينتي".

وكان عمال المناجم المحاصرون يعملون على توسيع المنجم إلى عمق حوالي 1200 متر،وتشمل العملية 4500 كيلومتر من الأنفاق.

وصرح أندريس ميوزيك، المدير العام للمنجم، بأن أكثر من 100 رجل إنقاذ يشاركون في العملية وأنهم يعرفون الموقع الدقيق للعمال المحاصرين في إل تينينتي بفضل أجهزة التتبع التي يمتلكونها، لكنهم لم يتمكنوا بعد من التواصل معهم.

وتعد الساعات الثماني والأربعون القادمة حاسمة لعمليات البحث، التي يشارك فيها بعض رجال الإنقاذ الذين نجحوا في إنقاذ 33 عاملا محاصرين لمدة 69 يوما على عمق يزيد على 600 متر في منجم بصحراء أتاكاما عام 2010.

يذكر أن شيلي هي أكبر منتج للنحاس في العالم، بإنتاج بلغ 5.3 مليون طن بحلول عام 2024. وتعد صناعة التعدين فيها من أكثر الصناعات أمانا في العالم. وفي العام الماضي، بلغ معدل الوفيات 0.02%، وفقا للهيئة الوطنية للجيولوجيا والتعدين.