أكدت المحامية والاستشارية الأسرية نيفين وجيه أن فترة الخطوبة لم تعد تعكس الواقع الحقيقي للطرفين كما كانت في الماضي، مشيرة إلى أن العديد من العلاقات خلال هذه المرحلة باتت تقوم على تصنّع المشاعر وتجميل الطباع والسلوكيات.
وأوضحت وجيه أن الطرفين يسعيان في فترة الخطوبة إلى الظهور بأفضل صورة ممكنة، مما يخلق انطباعًا زائفًا لا يصمد أمام تحديات الحياة الزوجية الحقيقية، مضيفة: "الخطيبان يتعاملان بلطف مصطنع حتى عند حدوث خلاف، ولكن ما إن تبدأ الحياة المشتركة، حتى تنفجر التناقضات ويظهر الوجه الحقيقي لكل طرف."
وأشارت إلى أن التصنع في مرحلة الخطوبة يجعل الصدمة بعد الزواج أكثر قسوة، خاصة عندما لا يكون هناك توافق حقيقي في الطباع أو المبادئ، مطالبة الشباب والفتيات بالوضوح والصراحة منذ البداية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن نجاح العلاقة الزوجية لا يُبنى على المظاهر أو المجاملات المؤقتة، بل على الصدق والتفاهم والانسجام الواقعي، محذّرة من الانخداع بالصورة "الوردية" التي تصنعها مواقع التواصل الاجتماعي.