حذّر الإعلامي محمد موسى من خطورة الانسياق وراء مخططات الهدم والفوضى، مستشهدًا بكلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي قال فيها: "البلد اللي بتروح ما بترجعش"، موضحًا أن هذا ليس مجرد شعار بل واقع يتجلى بوضوح في ما حلّ ببعض الدول العربية.
وقال محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إن ليبيا واليمن وسوريا نماذج دامغة على ما يمكن أن تؤول إليه الأوطان حين يسود الانقسام ويتوغل الإرهاب وضرب مثالًا مأساويًا بما وصلت إليه سوريا قائلًا: "حتى في عز وجود بشار الأسد، لم يجرؤ الاحتلال الإسرائيلي على التوغل في الأراضي السورية، أما اليوم، وبعد دخول رموز الجماعات المتطرفة وعلى رأسهم أبو محمد الجولاني، فقد أصبحت سوريا في مهب الريح".
وأضاف محمد موسى أن الجولاني، الذي بات يتحكم في مفاصل من الأراضي السورية، هو تجسيد للفكر المتطرف المعادي للوطنية والكرامة، مشيرًا إلى أن ممارسات جماعته لم تقتصر على العنف، بل وصلت إلى إذلال أبناء الشعب السوري، قائلاً: "كانوا يحلقون للناس حواجبهم في السويداء، ويهينونهم بشكل لم يشهده التاريخ من قبل".
وأكد أن هؤلاء الذين يتبنون فكر الحرس الثوري، ويحكمون بمنطق "التقية" والدم، لا يؤمنون بالحوار، وإنما بالبطش والإرهاب: "لو اختلفت معهم، يقطعون يدك، ويجلدونك في الميادين، ويصفونك بالخيانة ويعدمك دون محاكمة. هذا هو حكمهم، وهذه هي ثقافتهم".
واختتم محمد موسى رسالته قائلاً: "الله يكون في عون الشعب السوري، فالوطن حين يُسلب من عقلائه، يضيع، ولا يبقى فيه للكرامة مكان".