واصل الإعلامي محمد موسى قرع أجراس الخطر، محذرًا من المشروع الأخطر الذي يتهدد العالم العربي، والمعروف بـ"مشروع إسرائيل الكبرى"، مؤكدًا أن ما تشهده المنطقة من اضطرابات وصراعات ليس عشوائيًا، بل هو جزء من مخطط استراتيجي يُنفذ على مراحل مدروسة بدقة.
وكشف محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن هذا المشروع ليس مجرد طموح صهيوني، بل تحالف غربي كامل تقوده الولايات المتحدة، يهدف إلى إعادة تشكيل الخريطة الجيوسياسية للشرق الأوسط بما يخدم مصالح واشنطن وتل أبيب ويُكرّس الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة.
وأوضح محمد موسى أن مشروع "إسرائيل الكبرى" لا يعتمد فقط على السلاح والجيوش، بل يتسلل إلى العقول والاقتصاد والتحالفات الاجتماعية، ويُنفذ عبر أدوات ناعمة أبرزها الإعلام والثقافة والتعليم، مشيرًا إلى أن الخطر الحقيقي يكمن في زرع القبول الشعبي تدريجيًا من خلال التأثير المعرفي والنفسي طويل المدى.
وأكد الإعلامي محمد موسى أن مصطلح "الشرق الأوسط الجديد" هو الوجه المخفف لهذا المشروع، ويُطرح منذ سنوات ليبدو وكأنه مصطلح تنموي، بينما هو في الحقيقة تغطية ناعمة لمخطط التفتيت وإعادة الهيكلة على أسس طائفية وعرقية.
وشدد محمد موسى على أن الشعوب العربية يجب أن تدرك أن المشروع لا يُفرض من الخارج فقط، بل يُزرع من الداخل من خلال سياسات ناعمة وتفكيك الهوية الوطنية، داعيًا إلى نهضة وعي حقيقية تبدأ من المواطن، وليس فقط من قرارات الحكومات.
واختتم محمد موسى حديثه مؤكدًا: لن نصمد أمام هذا المخطط إلا إذا فهمنا تفاصيله بالكامل.. وهذا ما أحرص على كشفه بكل وضوح، حتى لا يُفاجئنا التاريخ مرة أخرى ونحن في موقع الضحية."