قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنطقة الخليج العربي، لها أكثر من هدف، خاصة وأنها جاءت بعد إلغائه زيارته لإسرائيل، التي كان من المقرر إجرائها بعد جولته بالخليج.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة: "دونالد ترامب يسوق لنفسه كرجل سلام، وأنه مازال مؤثرا في المعادلة السياسية والأمنية بمنطقة الشرق الأوسط، بدليل أنه يروج لنجاحات شخصية له فيما يتعلق بالاتفاق بين الهند وباكستان والاتفاق مع الحوثيين والاتفاق الذي وقع بين روسيا وأكرانيا".

وتابع: "الشرق الأوسط مازال في اهتمامات السياسة الخارجية الأمريكية على عكس ما قيل وروج له، كل ذلك يلاقي طموحات سياسية للملكة العربية السعودية على رأس مجلس التعاون الخليجي، لأن الصفقات التي أبرمتها السعودية كبيرة للغاية وفي مجالات متنوعة، والهدف منها أنها تتطلع إلى قيادة إقليم الشرق الأوسط".

وقال: "المملكة العربية السعودية أبرمت صفقات مع جميع الشركات الأمريكية، حتى أنها أبرمت عقودا مع شركات والشركات المنافس لها، في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والنقل والبنية التحتية والمجالات الطبية والطيران، وهو ما جعل السعودية ترفع سقف الطلبات بالصفقات العسكرية".

وأضاف: "صفقات التسليح وأنظمة الصواريخ والمراقبة الخاصة بالاستخبارات حدث اتفاق عليها بأكبر رقم في تاريخ التعاون العسكري بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بقيمة 142 مليار دولار، والسعودية تتفاوض على المقاتلة f35، وهو ما جعل السعودية تدخل في مناقشات خاصة بالبرنامج النووي السعودي".