لقد أصبنا بالذهول المتدرج  فاستغربنا حينما سمعنا أن فتاة قاصر  قتلت رجل سائق شديد البنية فكيف تتمكن فتاة صغيرة من قتله وحدها ثم زادت الدهشة حينما كان الهدف من القتل حماية شرف القاتلة من اعتداء القتيل.

وكانت أداة الجريمة هي ذاتها السكين التي كان يهدد بها السائق الفتاة القاتلة من أجل أن تتخلي عن شرفها فكان سر قوته وسلاحه سبب في قتله.

الضعيف قتل القوي بسلاحه لأنها كانت الأكثر تركيزا في هدفها التي أجبرت عليه  الشرف أو الموت ولأن الموت يهاب من لا يهابه فكانت الغلبه للفتاة الضعيفة التي لم تخشي الموت  فانتصر لها الموت واختار السائق القتيل.

وإن إخلاء سبيل القاتلة هو حلقة من حلقات المحاكمة  التي سوف تخضع لها أمام محكمة الطفل وسيكون الحكم طبقا للتحقيقات  وحسب العقيدة التي سوف تستقر في وجدان المحكمة ومهما كان الحكم فإن تلك القضية اعطتنا دروسا كثيرة أهمها أن في الحياة ما هو أغلى من الحياة ذاتها.

وسيظل الشرف غالي وكل ثمن مهما غلا أمام الشرف رخيص وبلا قيمة.