شهدت عدد من المدن الفلسطينية، اليوم الاثنين، وقفات احتجاجية ومسيرات وإضراب شامل، للتنديد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وجرائم الحرب التي يقترفها.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنه تم تنظيم وقفة ومسيرة في محافظة رام الله والبيرة تنديدا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بمشاركة عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".

وأكد المشاركون ضرورة تضافر الجهود من أجل وقف حرب الإبادة والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، مطالبين المجتمع الدولي الإيفاء بالتزاماته وتعهداته بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها.

ورفع المشاركون في المسيرة علم فلسطين وجابوا شوارع رام الله، ورددوا هتافات تندد بجرائم الاحتلال ومجازره المستمرة، وتطالب بوقف العدوان والإبادة الجماعية.

وكان الإضراب الشامل، الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية بالتزامن مع الحراك العالمي، قد عم محافظة رام الله والبيرة وسائر المحافظات الشمالية، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وفي القدس والناصرة، عم إضراب شامل أنحاء مدينة القدس الشرقية، كما تم تنظيم وقفة احتجاجية في مدينة الناصرة داخل أراضي عام 1948 أسوة بمحافظات الضفة الغربية، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، والمطالبة بوقف المجازر وقصف منازل المواطنين الآمنين والمستشفيات ومراكز الإيواء.

وأغلقت المحلات التجارية أبوابها في عموم أنحاء مدينة القدس، بما في ذلك البلدة القديمة، كما أغلقت المدارس أبوابها، وخلت الشوارع إلا من بعض المارّة، فيما انتشرت قوات ملحوظة من الشرطة الإسرائيلية في أنحاء المدينة.

وفي الناصرة، شارك العشرات من الأهالي والناشطين السياسيين في وقفة احتجاجية رافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ساحة العين بمدينة الناصرة، ورفع المشاركون أعلاما سوداء ولافتات منددة بالحرب ومطالبة بإيقافها، وارتدوا ملابس سوداء تعبيرا عن رفضهم للحرب، فيما انتشرت عناصر الشرطة الإسرائيلية في محيط الوقفة في محاولة لاستفزاز المشاركين.. كما نددت فعاليات محافظة نابلس، خلال وقفة احتجاجية، باستمرار عدوان الاحتلال والمجازر التي يرتكبها على قطاع غزة والضفة الغربية.

وفي كلمة لجنة التنسيق الفصائلي، قال أمين سر حركة "فتح" محمد حمدان "إن ما يجري في غزة والضفة من مجازر، واستهداف الطواقم الطبية والصحفية وهدم البيوت على ساكنيها، بحاجة إلى وقفة جادة وموحدة في كل الساحات"، مضيفا أن هذا الإضراب تعبير عن صرخة واحتجاج على جرائم الاحتلال.

وأشار إلى أنه عقب المجازر التي تحدث يوميا، يجبر الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطيني على الرحيل، كما حدث في مخيمات جنين وطولكرم، لكن الشعب الفلسطيني صامد ضد مشاريع حكومة الاحتلال، مؤكدا ضرورة التوحد ورص الصفوف تحت قيادة منظمة التحرير، والتشبث بأحلام الشهداء والصمود في وجه غطسرة هذا الاحتلال.