أبرزت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الأحد، عددا من الموضوعات الهامة ذات الشأن المحلي والدولي، وفي مقدمتها مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي الهاتفية مع الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا، واجتماع الرئيس مع الحكومة، وتسلمه أوراق اعتماد 13 سفيرا جديدا لدولهم لدى مصر.

وفي التفاصيل، أوردت صحف القاهرة تفاصيل وقائع الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس السيسي مساء أمس مع الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية.

ونقلت صحيفة (الأهرام) عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى، القول إن الرئيس السيسي تقدم بخالص التعازى للملك تشارلز الثالث وحكومة وشعب بريطانيا فى وفاة الملكة اليزابيث الثانية التى قدمت الكثير إلى شعبها وبلادها على مدار عقود، متمنياً كل التوفيق والسداد للشعب البريطانى الصديق فيما هو قادم.

ونسبت الصحيفة إلى الملك تشارلز الثالث إعرابه عن شكره للرئيس السيسي، على هذه اللفتة الكريمة، والتى تؤكد خصوصية العلاقات التقليدية بين البلدين الصديقين.

وفي نشاط رئاسي ثان، نشرت صحيفة (الجمهورية) توجيهات الرئيس السيسي للحكومة، بسرعة الانتهاء من جميع الأعمال فى شبكة الطرق بالدلتا خلال العام المقبل، نظرا لأهميتها، وكونها شرايين للتنمية تخدم مواطنى وأهالى المحافظات والمدن والقرى المحيطة، فضلا عن إسهامها الحيوى فى عملية التنمية، وتسهيل حركة التجارة، وربط التجمعات العمرانية والصناعية والزراعية، إلى جانب تعزيز سلاسة تحركات المواطنين، واختصار زمن الرحلات بين محافظات الدلتا، وذلك بالتناغم والتكامل مع مبادرة «حياة كريمة»، لتطوير قرى الريف المصرى.

وذكرت الصحيفة أن توجيهات الرئيس جاء خلال اجتماعه، أمس، مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، واللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، واللواء أ. ح. هشام السويفى، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قوله إن الاجتماع تناول متابعة الموقف التنفيذى لعدد من مشروعات وزارة النقل.

وفي نشاط رئاسي آخر، أوردت صحيفة (الأخبار) أن الرئيس السيسي تسلم صباح أمس أوراق اعتماد ثلاثة عشر سفيرا جديدا.

وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قال إن الرئيس رحب بالسفراء الجدد بالقاهرة، وقد عبر عن تمنياته لهم بالتوفيق في مهامهم.

ونقلت الصحيفة تأكيد الرئيس حرص مصر على تعزيز أطر العلاقات الثنائية مع دولهم في المجالات كافة، مشددا على ضرورة استمرار التواصل والتنسيق إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

إلى ذلك، نشرت صحيفة (الأهرام) أن وزير الخارجية سامح شكرى يتوجه اليوم إلى نيويورك للمشاركة فى أعمال الشق رفيع المستوى للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التى ستبدأ غدا.

ونقلت الصحيفة المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبوزيد القول إن الدورة الجديدة للجمعية العامة تنعقد هذا العام في ظروف دولية خاصة تحت عنوان «لحظة فاصلة : حلول تحويلية للتحديات المتشابكة»، في ضوء التحديات التي يواجهها المشهد الدولي الحالي من قضايا مختلفة ومتشابكة مثل تغير المناخ، وأزمة الغذاء والطاقة العالمية، والأزمة الروسية الأوكرانية، فضلاً عن التطلع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وغيرها.

وأضافت الصحيفة أن المتحدث قال: إنه على ضوء ذلك من المنتظر أن تضطلع مصر بدور مهم خلال هذه الدورة في تناول كل هذه القضايا والتحديات، لا سيما كونها ترأس المؤتمر المقبل لاتفاقية أطراف الأمم المتحدة لتغير المناخ.

وفي شأن آخر، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أكد - خلال كلمته لمسلمی کازاخستان، قبيل مغادرته، بعد زيارة رسمية استغرقت خمسة أيام، شارك خلالها في المؤتمر السابع لزعماء الأديان - أن الإسلام لم يكن دين عنف أو إرهاب، وأن الإرهاب والإسلام خصمان لدودان، وضدان لا يجتمعان، بدليل أن عدد ضحايا هذا الإرهاب من المسلمين يفوق عدد ضحاياه من غير المسلمين عشرات المرات.

ولفتت الصحيفة إلى أن شيخ الأزهر أعرب - في اللقاء الذي شهده المسجد الكبير «نور سلطان» بكازاخستان، بحضور الرئيس الكازاخي السابق، نور سلطان نزارباييف، وعدد من القيادات الدينية، وسط حشود كبيرة من المصلين - عن اعتزازه بالحديث مع الشباب أبناء الشعب الكازاخي، وشرفه بالتتلمذ على تراث علماء المسلمين الأوائل في كازاخستان، والذين سطعوا في سماء العالم الإسلامي منذ فجر الإسلام واستمر قروناً طويلة في تاريخه المجيد، وفي مقدمتهم الفيلسوف الكبير، أبو نصر الفارابي، والقائد العظيم، الظاهر بيبرس، الذي عرفه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها قائداً مغواراً، رد عن الإسلام والمسلمين وعن الحرمين الشريفين كيد الأعداء والمتربصين.

وعلى صعيد نشاط الحكومة، أبرزت صحيفة (الأهرام) إشادة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بنتائج الزيارة المهمة التي قام بها الرئيس السيسي، إلى دولة قطر الشقيقة، والمشاورات المثمرة التى أجراها مع أخيه الأمير تميم بن حمد، أمير دولة قطر، وما شهدته الزيارة من لقاء مع عدد من رجال الأعمال والمستثمرين القطريين.

ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك جاء خلال لقاء الدكتور مدبولى مع الشيخ فيصل بن ثانى آل ثانى، رئيس الاستثمار فى إقليم إفريقيا وآسيا فى جهاز قطر للاستثمار، وأعضاء وفد قيادات شركة «Accor» العالمية للفنادق والضيافة، بحضور المستثمرين السياحيين ناصر عبداللطيف، ونادر هشام على.

وأضافت الصحيفة إلى أن مدبولي أوضح أن تلك الزيارة المهمة تعطى زخماً للعلاقات الأخوية بين مصر وقطر، لا سيما فى شقها الاقتصادى، فى ظل وجود العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة فى قطاع السياحة والفنادق والضيافة، مشيرا إلى خطط إنشاء منطقة سياحية عالمية غرب مدينة العلمين، على الشريط الساحلى الممتد لمسافة ٦ كيلومترات، بما تتميز به من موقع فريد، يؤهلها لتستقطب من ٢-٣ملايين سائح لزيارتها سنوياً.

ثقافيا، نقلت صحيفة (الجمهورية) تأكيد الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية تعد رسالة من مصر للعالم بأنها تحترم حقوق الملكية، موجها الشكر للرئيس السيسي على إطلاق هذه الإستراتيجية.

وأوردت الصحيفة أن ذلك جاء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أمس حول الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، برعاية رئيس الوزراء وحضور كل من الدكتور على مصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، ورانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وكبار الصحفيين والإعلاميين.

وأضافت الصحيفة، أن جبر شدد على أن مصر تشجع العقول المبدعة في جميع المجالات، مشيرًا إلى أن هذه الإستراتيجية تم إعدادها تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي، وترتبط أهدافها ومحاورها مع كل من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وأجندة المنظمة العالمية للملكية الفكرية للتنمية، و"رؤية مصر 2030" وبرنامج الإصلاحات الهيكيلية التي تتبناه الحكومة، وتحقق التناغم والتكامل بين سياسات وأهداف الدولة في جميع المجالات.