قال الدكتور فاروق الباز رئيس قسم أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، على ثورة علوم الفضاء تليسكوب جيمس ويب، إنه اكتشف أمورًا تخص الكون، لم يكن يتخيل أحد وجودها.

وبيّن خلال مداخلة عبر تطبيق «زووم» خلال برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: «أن أهم ما شغل باله بعد الصور النادرة، التي استطاع التليسكوب رصدها أنه من المحتمل أن يثبت أن هذا الكون ليس له نهاية ولا حدود».

وتابع الدكتور فاروق الباز: «مع كل تليسكوب، كان من الطبيعي أن يكتشف أمورًا جديدة، لكن التليسكوب الأخير، كشف بوادر مهمه، أنه من المحتمل أن يثبت أن هذا الكون ليس له حدود أو نهاية وهذا هو الجديد".

وعن جدل السوشيال ميديا حول مهمة جيمس ويب والجدل العلمي والديني السائدين حول قدرته على دراسة المراحل الأولى من تاريخ نشأة الكون بعيد الانفجار العظيم الذي حصل قبل 13,8 مليار سنة، قال: «أعتقد لا في الغالب، لان التليسكوب فتح أسئلة مهمة وجديدة ومختلفة نهائياً وهذا من قدرة الله أن نتمعن في هذا الكون وقدرة الخالق».

أكمل: " رسالة الله لنا من التطور العلمي وما حققه التليسكوب هي أن هذا الكون واسع وشاسع وأن ما خلقه أكثر بكثير مما كنا نعتقد أو نتخيل وأن هناك أشياء كثيرة جداً ولابد من الاستمرار في الاجتهاد حتى نتعرف أكثر ويعني ذلك أن العلم والمعرفة لا تنتهي لأن علم الله أوسع بكثير مما كنا نعتقد ".

ورداً على سؤال هل يمكن اكتشاف حياة في كواكب أخرى مع الغازات الساخنة والأتربة قال : «الفلكيين لما بنتكلم معاهم بيقولوا إن هناك مئات والآلاف الاحتمالات أن يكون هناك شمس تدور حولها كواكب أخرى في حجم الكرة الأرضية ولها غلاف جوي وهذه الآلاف الاحتمالات لانعرف أين أو نسبتها لكن الاحتمال قائم أن يكون هناك كوكب شبيه بالأرض بها شيئاً ما من عناصر الحياة».