تعتمد وزارة الصحة الألمانية في مكافحة كورونا على مزيج من أدوية الأجسام المضادة استنادا إلى توصية معهد "باول إيرليش" الألماني المختص بتصاريح اللقاحات والأدوية.

وأعلن متحدث باسم الوزارة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم الأربعاء، أنه يُجرى حاليا شراء عقار آخر للأجسام المضادة، والذي من المحتمل أن يكون متاحا اعتبارا من نهاية أبريل الحالي.

ولم تتم الموافقة بعد على أدوية الأجسام المضادة أحادية النسيلة في أوروبا؛ ويجري حاليا تنفيذ إجراءات الاختبار من قبل الوكالة الأوروبية للأدوية "إيما".

وفي ألمانيا يتم استخدام هذه الأدوية بالفعل في حالات فردية للمرضى المعرضين لخطر مضاعفات شديدة من كورونا، بناء على قرار من طبيب.

وتشير بيانات الدراسات حتى الآن إلى أن العلاج في المراحل المبكرة من المرض يمكن أن يقلل من الحمل الفيروسي.

وتحاكي الأجسام المضادة المعدلة وراثيا قدرة الجهاز المناعي على محاربة مسببات الأمراض مثل فيروس كورونا، حيث تستهدف أماكن محددة في الفيروس.

ومع ذلك، يمكن أن يصبح الدواء غير فعال إذا تغيرت مواقع الالتحام للأجسام المضادة بسبب طفرات.

وفي الولايات المتحدة سحبت إدارة الغذاء والأدوية الموافقة الطارئة على العلاج الوحيد لكورونا، وهو عقار الأجسام المضادة "Bamlanivimab"، منذ بضعة أيام.

وانتشرت هناك مؤخرا متغيرات كورونا، التي لم يعد الدواء وحده فعالا بما فيه الكفاية للقضاء عليها، وبالتالي فإن كفة المخاطر الناجمة عن الدواء ستكون أرجح على الفوائد، حسبما بررت إدارة الغذاء والأدوية قرارها.

ومع ذلك، لا يزال من الممكن استخدام الدواء مع دواء آخر للأجسام المضادة.