أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، حكم التطعيم بلقاح كورونا أثناء نهار رمضان.

وقال المركز، عبر حسابه الرسمى على موقع "فيسبوك"، اليوم السبت: "لا يفطر الصائم بالتطعيم ضد فيروس كورونا ما دام أن اللقاح المستخدم فى التطعيم يدخل بدنه عن طريق الجلد بالحقن، فالجلد ليس منفذًا للجوف، وإن كان الأولى تأخيره لما بعد الإفطار".

وأشار إلى أن جميع لقاحات كورونا التى أنتجتها الشركات العالمية كـ فايزر، وسبوتنيك V، وموديرنا وغيرها، تعمل عن طريق حقن جزء من شفرة الفيروس الجينية فى الجسم "الذراع"، لتحفيز جهاز المناعة وإعداده للتعامل مع العدوى، واللقاحات والتطعيمات بهذا الشكل ليست أكلًا ولا شربًا ولا هى فى معناهما، كما أن تعاطيها يكون عن طريق الحَقن بالإبرة فى الوريد أو العضل "العضد، أو الفخذ، أو رأس الألية" أو فى أى موضعٍ مِن مواضعِ ظاهرِ البَدَنِ ليس من المنفذ الطبيعى المعتاد كالفم والأنف المفتوحان ظاهرًا، ومن ثم فلا يفطر الصائم بها، لأن شرط نقض الصوم أن يصِل الداخل إلى الجوف من منفذ طبيعى مفتوحٍ ظاهر حسا، لا من منفذ غير معتاد كالمسام والأوردة التى ليست منفذا منفتحا، لا عُرفًا ولا عادةً.

وأضاف: "عليه فإن تعاطى هذا اللقاح فى نهار رمضان عن طريق الحقن بالإبرة فى الذراع لا يفطر به الصائم، لأنه دخل بدنه عن طريق الجلد، والجلد ليس منفذًا للجوف، وإن كان الأولى تأخير تعاطى اللقاح لما بعد الإفطار، لما قد يحتاج إليه الإنسان من تغذية أو علاج بعد التطعيم".