هناك من الإعلام من يعمل مثل "الدبة التي كانت تريد نهش الذبابة من على وش صاحبها بقالب طوب"، الجميع خرج يتكلم عن السكان والزيادة السكانية بدون وعي ودراسة ابعادها الاجتماعية والأمنية وعادات وتقاليد المجتمع حيث هناك فرق كبير من جنوب مصر وبحريها من عادات وتقاليد وأسلوب التخاطب والتحدث وكيف يتقبل منك الآخر الكلام والمعلومة دون أن تفتعل أي مشكلة كيف توصل المعلومة حتى ولو مؤلمة وصادمة لكن بالطريقة السليمة الصحية وتكون مفيدة صالحة للتقدم.

ومن الأولي والمنطق أن الإعلامين يستعينوا بمتخصصين من علم الاجتماع وعلم النفس والطب
ونسترسل في الكلام بطريقة سهلة (بلدي) حتي يفهمنا كل أطياف المجتمع والناس من الرجال والنساء والأطفال ونظهر ونتكلم عن الآثار المادية والتعليمية والصحية ونستعين بكلمات وجمل رنانة سهلة تثبت في الآذن والعقل حتي العقل الباطن وأتذكر في السابق كانت إعلانات تنظيم الأسرة بلكنة بحري ولكنها صعيدية وتضرب علي الوتر من وضع مادي أو صحي لدرجة أنك تستطبع توصل المعلومة وهي أن كثرة الانجاب يأثر سلبي علي شكل ومظهر المرأة وصحتها ومين من السيدات ما بتخفش على شكلها
وتأثر علي وضعها المادي والنفسي بطريقة سهلة ريفية صعيدية.

حتى إعلانات البلهارسيا كانت تنزل لمستوي الفلاح البسيط لدرجة ترعبه من الترعة والتي يأتي منها
وعندما خاطبنا الصعيد كان إعلان حسنين ومحمدين قلنا عليهم إيه ((زينه الشباب اتنين))، (( مارته عاقله وزين)).

حسانين ومحمدين زينه الشباب اتنين، حسانين زينه الشباب ومارته كانت غزال ، لكن الخلفه الكتيره
ومحمدين مارته كانت عاقلة وجميلة، العملاقة فاطمة عيد، إعلام الثمانينات، دخله جميلة وشيك.

وأخيرا أحب أن أقول: دائما وأبدا الإعلام في حاجه إلي من يعرف ويجيد فن توصيل المعلومة خصوصا أن المتفرج يسمعك فقط ولا مجال له لمناقشتك أو الاستفسار.

أيها السادة، فن توصيل المعلومة مثله مثل فن استخلاص المعلومة لابد من أوجه جديدة أوجه الناس تسمع ليها وتميل لها وخصوصا أننا وجدنا رد فعل عنيف مزلزل علي بعض الإعلاميين علي وسائل التواصل الاجتماعي ودعونا نلفت النظر أن مجتمعنا يحكمه نزعة عاطفية ودينية وقبائلية من الممكن أنك تدخل فيها خطئ تكون سبب من أسباب استغلالها الاعداء ونضيع وننفذ الوقت في رد الفعل واصلاح أزامات نحن في غني عنها ولا كانت في الحسبان.