قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن حكم صنع واقتناء التماثيل قد يجوز لكن فى حالة توافر الإيمان الشديد لدى الفرد فى الله عز وجل بجانب بعده التام عن تقديس تلك التماثيل، مضيفًا أن سيدنا سليمان كان الشياطين تصنع له التماثيل، مستشهدًا بقول الله تعالى:" يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ".

وأوضح "الجندى" خلال حواره ببرنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "دى أم سى" مساء اليوم الخميس، أن السيدة عائشة "رضى الله عنها" كانت تمتلك تمثال لفرس لديه جناحان فعندما شاهدهم سيدنا محمد قال:"مَا هَذَا الَّذِي أَرَى وَسَطَهُنَّ ؟ قَالَتْ : فَرَسٌ. فرد: وَمَا هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ ؟ قَالَتْ : جَنَاحَانِ. فَقَالَ : فَرَسٌ لَهُ جَنَاحَانِ ؟ قَالَتْ: أَمَا سَمِعْت أَنَّ لِسُلَيْمَانَ خَيْلا لَهَا أَجْنِحَةٌ ؟ قَالَتْ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى رَأَيْت نَوَاجِذَهُ".

ومن جانبه قال الشيخ رمضان عبدالمعز، أن الصحابة رضى الله عنهم عندما كانوا يفتحون البلاد لم يشهد لهم قط أن دمروا أثارا أو تماثيل تلك البلاد، حيث أن عمرو بن العاص بعدما فتح مصر لم يدمر أبو الهول أو تماثيل الحضارة الفرعونية، متابعًا أن ملائكة الرحمة لا تتواجد بجانب التماثيل مهما كانت نوعها.