أنت ماتعرفش .. أنا ابن مين..عبارة ممقوتة.. متى تنتهى من قاموس تعاملاتنا، تابعنا جميعا...مدى الاسفاف والصفاقه.. والسباب والشتيمة التي يعف اللسان عن ذكرها، التي تفوه بها أحد ابناء القضاه في اعقاب حادث مروري.

وعلى الرغم من اعتذار والده المستشار.. عما بدر من ابنه المدلل.. وألفاظه القميئة إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تتوقف عن تناول هذا الحدث الذي يمثل خلل واضح في أسلوب تنشئة وتربيه هذا الابن...
وبوصفي مواطن بسيط شأن ملايين الأفراد لي رؤية ووجهة نظر في هذا الموضوع.

قد تصيب وقد تخطأ اسمحوا لي أن اعرضها، كثير من ابناء الصفوة من الأبناء والبنات يعتقدون من خلال اساليب تربيتهم وتنشئتهم، إنهم ابناء من طبقة مميزة.. فوق مستوى المسائلة، قد يكون نتيجة الغنى الفاحش..او نتيجة الألقاب الوظيفية لابائهم وامهاتهم.

وهذا الاعتقاد الخاطئ يتحول بمرور الوقت إلى سمه في شخصيات الأبناء والبنات.. فتبدأ نرجسيتهم في التضخم.. ويشعرون أنهم فوق كل الناس.. من هنا تظهر لديهم مشاعر الاستهانه بغيرهم معتمدين في ذلك على سمعه ومراكز والقاب افراد اسرهم..

لذلك...مابدر من ابن المستشار ماهو إلا نتاج طبيعي لأساليب تنشئته.. واحساسه بأن #بابي سيقوم بإخراجه من اي ورطه سيقع فيها حتى لو كان مدانا وغيره على حق.

لذلك اتوجه بحديثي إلى من يطلق عليهم عليه القوم.. برغم تحفظي على هذا المصطلح.. لا تساهموا في تضخيم نرجسية أبنائكم وبناتكم، علموهم كيف يتحملون المسؤلية ، علموهم كيف لا يتجاوزون حقوق غيرهم
علموهم أن الآخرين لهم حقوق ينبغي احترامها وتقديرها.

السؤال.. ياترى كم شاب وفتاه لآباء وأمهات من علية القوم يمارسون نفس النظرة الفوقية ليل نهار على عباد الله.. استقيموا يرحمنا ويرحمكم الله .
#مجرد _خاطرة