"أديني عقلك" هو تعبير شعبي مصري بمعني الاستغراب من الأحوال أو طلب شهادة عن واقع مؤلم.

وذلك التعبير ساستخدمه اليوم في شريحة من البشر وهي شريحة أهل الفن و لا أجد له تأصيلا في عالم الفن اليوم إلا من خلال رؤية أو زاوية واحدة.

وهي الفئة القليلة من الفنانين عموما التي تحب الفن وتستميت في الدفاع عن زملائهم الفنانين حتي المنافسين منهم إنهم حقا من يستحقون لقب فنان وهو من يري أن دنيا الفن هي حبهم الأول والأخير لاينظرون إلي المال ولا الجاه أو حتي الشهره.

إنهم من أمنوا بقيمة عملهم بالفن دون أي اعتبارات أخري ولا اتحدث عن موهبتهم الخارقه للعادة فكثير من الفنانين لهم موهبة ويملكون الحب الجارف لهم من الجمهور وسواء تحقق لهم الكسب المالي والشهرة أو لم يحالفهم فليس هذا معرض حديثنا اليوم.

لكني من اعني بمقالي هذا المحبين والذائبين عشقا بالفن كرسالة وهدفهم الوحيد هو اعلاء شأن الفنان ولو ضحوا بكل شيء من أجل هدف اسمي واعظم.

فأنا علي صلة بالكثير من أهل الفن لكن من انظر إليهم كاشباه الرسل هم القليل فالنجاح في الفن لامعيار له الا أن تكون رسول ارسلك الله لتعلي من القيم الروحية وأهمها إطلاق السلام الداخلي في نفسك كفنان أولا ليشعر به المشاهد ثم يعم السلام المجتمعي في الكون كله وتلك رساله الفنان الحقيقية وأن يكون الفنان مقاتل شرس للدفاع عن زملائه الفنانين الذي يعد هو صميم الدفاع عن الفن وأن يكون وحشا جاسرا تظهر مخالبه وانيابه حين يجد ما يمس عشقه الأول الفن.

أديني عقلك أو سلفني عقلك كم فنان يحمل تلك الأوصاف انهم الندرة القليلة الذين من أجلهم مازال الفن يجد مساحه في نفوس الجماهير حتي الآن رغم الكثير ممن يدعون كذبا وبهتانا انهم يقدمون فن وهم من دنسوا محرابه الجميل.

فلن أطالب للعمله النادره من الفنانين بحق بتكريم إو إشادة إنما اطالب من باقي الفنانين أن يحاولوا رد جميل مثل هولاء بتقديم فن يرتقي الي مستوي مقبول وكفي ما يقدم من اقزام الفن باعمال رخيصه تهدم مجهودات الفنانين الحقيقين وتسهل مهمتهم في الدفاع عن الفن عموما.

أديني عقلك لو كل الفنانين شعروا بغيره الفنان الذي يمتهن مهنته من أجل اعلاء شان الفن و الفنانين . سيكون العالم كله عالم مختلف تخيل هكذا وأديني عقلك.