قال الشيخ أحمد بن طالب بن حميد، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن قد رسخ في الإسلام من آمن بالله فاستقام ، وتطهر وذكر وصلى وتصدق وصبر، وتلا القرآن، أنار قلبه وأضاء دربه وأعتق نفسه وأرضى ربه جل وعلا.

وحذر «بن حميد» خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، قائلًا: دعوا الريب واجتبوا الغضب، واتركوا ما لا يعينكم في دنياكم ولا أخراكم، وأحسنوا في كل شيء واتقوا الله حيثما كنتم، واحفظوا الله يحفظكم واسألوه يجبكم، واستعينوا بالله العلي القدير.

وأوضح أن دينكم إسلام ظاهر وإيمان باطن، وإحسان وهو غاية، مشيرًا إلىأن ذلك يتحقق بأن تعبد الله كأنك تراه فإن لم يكن ذاك فاعلم بأن الله يراك، والساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وأن الأرحام مجمع الخلق ، ونفخة الملك وفصل المقادير ، وأن الحدود ظواهر والمشتبهات مخاطر ، والمحرمات فواقر ، وأن سداد اللسان وصلاح الأركان بسر مكنون الجنان.

وأكد خطيب المسجد النبوي أن الدين وفاء الحقوق للخالق عز وجل والمخلوق، وأن العصمة بالإسلام والحساب على الله تعالى، وأن الله سبحانه وتعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، وأن النهي يجتنب، منوهًا بأن الأمر يطلب وأن الهلكة في كثرة المسائل، والاختلاف على الدلائل.

وأشار إلى أن الحوادث مقادير، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا، وأن من صنع ما شاء فقد نزع لحاء الحياء، فما هي إلا أعمال تحصى فتوفى ، وعليكم بالسنن الواضحات وإياكم والمحدثات، ناصحًا: واعلموا أن قبول الأعمال وكمالها بالنية ، ولكل امرئ من الأجر ما نوى ، وميزان صواب الأعمال ما كان عليه أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم .