أكد الدكتور محمد معيط المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، أن الدولة المصرية تمتلك استراتيجية واضحة للتعامل مع التدفقات النقدية الأخيرة التي بلغت 6 مليارات دولار، والمتمثلة في عوائد صفقة "عالم الروم" وشريحتي صندوق النقد الدولي.

وأوضح معيط خلال مداخلة هاتفية ببرنامج كلمة أخيرة، عبر قناة ON، مع الإعلامى أحمد سالم، قائلاً: "إن الاستفادة من هذه الأموال ستتم على مسارين؛ الأول هو استمرار البنك المركزي في سياسته لزيادة الاحتياطي النقدي بشكل شهري، والثاني هو دعم الموازنة العامة للدولة لتقليل العجز وخفض الدين العام".

إدارة السياسة النقدية بعد قرارات 6 مارس

وأضاف معيط، أن التنسيق بين وزارة المالية والبنك المركزي ورئاسة الوزراء هو المحرك الأساسي لإدارة هذه التدفقات، مشيداً بالسياسة النقدية المتبعة منذ 6 مارس 2024، والتي وصفها بأنها "تُدار بحكمة واتزان".

انتهاء أزمة المتأخرات الدولارية وتوفر السيولة

وأوضح أن هذه السياسات نجحت بالفعل في القضاء على "البكلوج" (المتأخرات) التي كانت موجودة قبل مارس الماضي، مؤكداً أن السيولة الدولارية أصبحت متوفرة الآن، وأن حركة العرض والطلب تسير بمرونة تامة، مما يعزز الثقة في مستقبل الاقتصاد المصري وقدرته على مواجهة الصدمات.