أكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن العاصمة مدينة ذات تاريخ ممتد لأكثر من 1056 عامًا، وتمثل نموذجًا فريدًا للتنوع الحضاري بما تضمه من تراث إسلامي وقبطي وفرعوني وروماني وصولًا إلى القاهرة الخديوية، فضلًا عن مسارات آل البيت والمواقع التاريخية المنتشرة في أرجائها.

وأوضح محافظ القاهرة أن المدينة يقطنها نحو 11 مليون نسمة وفق التعداد الرسمي، بينما يصل عدد المتواجدين فعليًا إلى 20 مليون نسمة يوميًا، وتمتد على مساحة تتجاوز 3 آلاف كيلومتر مربع، وتضم 4 مناطق رئيسية تشمل 38 حيًا، إضافة إلى المديريات والمرافق الخدمية المتنوعة.

ونوّه المحافظ إلى أن منصب المحافظ مسؤولية كبيرة تتطلب الابتكار، واتخاذ القرارات المناسبة، والتوقع المسبق للمشكلات، واستشراف المستقبل، إضافة إلى الالتزام بتطبيق القوانين. وأكد أن أي قرار يتم اتخاذه ينعكس بشكل مباشر على المواطنين، مما يستلزم دراسة دقيقة قبل التنفيذ.

وأضاف الدكتور إبراهيم صابر أن المحافظة نجحت في تنفيذ العديد من المشروعات دون الاعتماد الكامل على ميزانية الدولة، من خلال جمع مساهمات من كيانات اقتصادية ومجتمعية، وهو ما أسهم في تطوير القاهرة الخديوية وإعادة رونقها التاريخي، مشددًا على أهمية الاستدامة في كل مشروع.

وأشار المحافظ إلى أن الدولة قطعت شوطًا كبيرًا في تحسين شبكة الطرق داخل القاهرة، الأمر الذي ساعد في رفع تصنيف مصر عالميًا في جودة الطرق، كما يجري التوسع في مشروعات النقل الجماعي النظيف، وإعادة إحياء الحدائق التاريخية مثل حديقة الأندلس والأزبكية، مع العمل على تعزيز الدور الثقافي والسياحي والحضاري للقاهرة.

وأوضح محافظ القاهرة أن خطة المحافظة تشمل التوسع في المسطحات الخضراء، ومشروعات التموين، والأسواق المجمعة، إلى جانب تطوير المستشفيات والمراكز الخدمية مثل البريد والشهر العقاري. كما يجري التعاون مع وزارة التنمية المحلية لاستكمال تطوير سوق العتبة، بعد نجاح المرحلة الأولى.

ونوّه المحافظ إلى التعاون المستمر مع وزارة الإسكان لتطوير سور الأزبكية، أكبر تجمع للكتب القديمة، مؤكدًا استمرار خطة تطوير ميدان التحرير والأنفاق، وأن الفترة المقبلة ستشهد إزالة كوبري السيدة عائشة ضمن خطة تطوير المنطقة بالكامل.