فتح الإعلامي محمد موسى النار على البلوجر هدير عبد الرازق، مؤكدًا أن ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة أصبح مهزلة أخلاقية لا يمكن السكوت عنها، متسائلًا باستنكار: «يعني إيه بنت كل تاريخها مجموعة فيديوهات خادشة ومشاهد مستفزة تبقى حديث الناس والتريند وكأنها عاملة إنجاز قومي؟».
وقال محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إن الحكم الصادر ضد البلوجر بالسجن عامًا مع الشغل والنفاذ هو أقل ما تستحقه بعد المحتوى المنحرف الذي قدمته وضرب قيم المجتمع في الصميم، منتقدًا تصريحات محاميها الذي أعلن عزمه الطعن على الحكم والمطالبة بتعديل القانون من أجلها، مضيفًا: «يعني البلد كلها توقف عشان هدير؟! مين هدير دي أصلاً؟».
وأكد محمد موسى أن البلوجر أصبحت نموذجًا للانحراف الذي يغزو السوشيال ميديا، بعدما تحولت منصات التواصل إلى ساحة تُكافئ من يتجاوز الحدود ويتاجر بجسده وصورته مقابل بعض “اللايكات” والمشاهدات، مشددًا على أن تلك الظاهرة تشكل تهديدًا مباشرًا للأخلاق العامة والهوية الثقافية.
وأضاف محمد موسى أن خطر هذه النماذج لا يقف عند حدودها الشخصية، بل يمتد إلى الأجيال الصغيرة التي تتابعها وتعتبرها مثالًا للنجاح والشهرة، قائلًا: «القبح بقى بيتقدم في شكل تريند، والانحطاط بقى اسمه حرية شخصية».
وختم محمد موسى حديثه مؤكدًا أن مثل هذه النماذج تحتاج إلى علاج أخلاقي قبل أي دفاع قانوني، مشددًا على ضرورة عدم منحهم أي مساحة من التعاطف أو الظهور، قائلًا: «المجتمع مش ناقص خراب تاني، ولازم القانون يشد مش يلين.. لأن الشهرة على حساب الكرامة مش بطولة، دي جريمة في حق الوطن كله».