أظهرت أرقام رسمية صادرة، يوم الجمعة، أن ألمانيا أعادت فقط بضع عشرات من المهاجرين إلى دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي مسئولة عن معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم.

وتحدد ما تسمي بـ قواعد دبلن في الاتحاد الأوروبي الدولة العضو المسئولة عن دراسة طلب اللجوء الذي يقدمه المهاجر. وعادة ما تكون تلك الدولة هي بلد الوصول الأول، وهو ما يعني غالبا الدول الواقعة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مثل إيطاليا واليونان.

لكن العديد من المهاجرين يواصلون السفر إلى دول أخرى، وتعد ألمانيا أحد الوجهات الرئيسية، على أمل الحصول على ظروف معيشية أفضل أو فرص عمل.

وإذا أدركت السلطات الألمانية أن دولة عضو أخرى مسئولة عن طلب لجوء، فإن عليها تفعيل عملية معقدة وغالبا ما تواجه مشاكل لإعادة الشخص إلى تلك الدولة.

وفي مارس، فتحت ألمانيا مركزين بموجب قواعد دبلن في شمال وشرق البلاد، مصممين لإيواء أولئك الذين ينتظرون ترحيلهم إلى دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي.

ولكن تمت فقط إعادة خمسة مهاجرين يقيمون في المركز في آيزنهوتينشتات، جنوب شرق برلين، إلى بولندا منذ افتتاح المركز، وفقا لوزارة داخلية ولاية براندنبورج.

وبموجب قواعد دبلن، لا يسمح للشرطة الألمانية ببساطة برفض طالبي اللجوء عند الحدود. ويجب أن يتم استقبال الأشخاص المعنيين حتى يتضح أي دولة هي المسئولة عن طلبهم.

ومع ذلك، أمر وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت رجال الشرطة بإعادة طالبي اللجوء عند حدود البلاد، وهي خطوة يقول منتقدون إنها تنتهك قانون الاتحاد الأوروبي.