قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن ثورة 30 يونيو 2013 كانت لحظة فاصلة في تاريخ الدولة المصرية، حيث خرج ملايين المصريين في جميع الميادين رفضًا لمحاولة اختطاف الدولة من قبل جماعة لا تؤمن بالوطن ولا تعترف بمؤسساته.

وأضاف فرحات، في بيان له اليوم، أن هذه الثورة عبّرت عن الإرادة الجمعية لشعب أراد استعادة وطنه، ومنع انزلاقه نحو التفكك والضياع، مشيرًا إلى أن ما ميز 30 يونيو هو التلاقي بين الإرادة الشعبية والدور الوطني للقوات المسلحة التي استجابت لنداء الشعب وانحازت للإرادة الوطنية، مما عكس عمق العلاقة بين الجيش والشعب.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن السنوات التي تلت الثورة شهدت تحولات كبيرة على المستويين السياسي والاقتصادي، بدأت بإعادة بناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار، تزامنًا مع إطلاق مشروعات قومية كبرى في مختلف المجالات، تحت قيادة سياسية وطنية تمثلت في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تحمّل المسؤولية في لحظة شديدة الحساسية وقاد البلاد بحكمة نحو بر الأمان.

وأكد فرحات أن ذكرى 30 يونيو ستبقى دافعًا لمواصلة مسيرة التنمية وتعزيز وحدة الصف، لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تحمي الهوية الوطنية، وتصون الحقوق والحريات، وتحقق تطلعات المواطنين في مستقبل أكثر ازدهارًا وأمانًا.