تحتفل محافظة السويس بعيدها القومي يوم ٢٤ أكتوبر، في ذكرى تكاتف المقاومة الشعبية مع الجيش ‏والشرطة ضد قوات العدو خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣م، حيث ‎‏ تتميز محافظة السويس بموقع فريد شرق مدينة ‏القاهرة على المدخل الجنوبي لقناة السويس، ما جعل لها أهمية تجارية وصناعية ودينية وحربية، فهي تعتبر ‏مدخلا إلى إفريقيا ودول جنوب غرب وشرق آسيا.

الموانئ البحرية بالسويس

تتميز السويس بوجود ثلاثة موانئ هي (ميناء بورتوفيق ـ ميناء ‏الأدبية ـ ‏ميناء السخنة) بخلاف الموانئ المتخصصة، مما جعلها ملتقى للتجارة العالمية وقلعة للصناعة ‏والاستثمار الصناعي، وعُرفت السويس قديمًا باسم "قلزم" وعندما فتح العرب مصر حرف الاسم إلى القلزم، اتُخذت كقاعدة حربية ‏لتأمين مناجم سيناء منذ عصور الأسرات المصرية القديمة، ومنها خرجت الحملات ضد الصليبين، كما أدى ‏‏توسع محمد علي في السودان إلى زيادة أهمية السويس كقاعدة ‏‏للاتصالات بشرق السودان.

الأهمية التجارية للمحافظة

اكتسبت السويس ‏الأهمية التجارية في عهد محمد علي لما لعب البحر الأحمر دورا مهما كطريق ملاحي بين الشرق والغرب، حيث ‏ارتبطت المحافظة ارتباطًا وثيقًا بقناة السويس الشريان الذي يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، أما الأهمية ‏الدينية بدأت منذ دخول الإسلام مصر فهي مركز انطلاق قافلة الحج المصري إلى الأراضي الحجازية.‏

المواقع الأثرية

من المواقع الأثرية المهمة بمحافظة السويس تل الشلوفة ومنطقة آثار جنيفه، حيث يوجد مجرى قناة ‏سيزوستريس التي قام بحفرها الملك سنوسرت الثالث وتوالت عليها التجديدات بتوالي العصور، من العصر ‏الحديث القصر الذي بناه محمد علي باشا ليكون مقرًا له أثناء إعداد الجيش المصري للحملة على الوهابيين ‏بالجزيرة العربية امتثالاً لأمر الخليفة العثماني، كما يعتبر مسجد عبد الله الغريب أحد أشهر مساجد السويس ‏ويعتبر صاحبه بطل حارب القرامطة الذين حاولوا السيطرة على طريق الحج.‏

متحف آثار السويس

يضم المتحف قطعا أثرية تحكي قصة مدينة السويس وتاريخ حفر قناة بدءًا من عصور الأسرات المصرية ‏القديمة وحتى ‏العصر الحديث، كما يبرز تاريخ علاقات مصر التجارية، وحرفتي ‏التعدين وبناء السفن، ‏وأهمية ‏المدينة فيما يتعلق برحلات الحج للأراضي المقدسة.

ويستقبل المتحف الزوار يوميًا من التاسعة صباحًا وحتى ‏الثالثة عصرًا.‏