من منا سافر للخارج وعاد بكل الشوق لبلده ترقب وآمل ان يجد مطار عاصمتها فى غاية الرقى والتنظيم ولن أتحدث عن بعض السلوكيات الفردية السلبية أو تأخر الشنط وخلافة لان ما تم انجازه وتشييده وتحديثه فى السنوات الاخيرة أكبر من أى ملاحظات صغيرة .

ولكن أتوقف عند نقطتين جوهريتين من وجهة نظرى ففى جميع مطارات العالم هناك دائما قاعة لانتظار الاهالى مكيفة وبها المطاعم والكافيهات لخدمة المستقبلين والذين يمكن عند تأخر وصول بعض الرحلات الانتظار فى مكان محترم ولائق لكن ما يحدث فى مطاراتنا هو العكس تماما فيعامل المنتظرين لذويهم أسوأ معاملة بأن ينتظروا خارج المطار فى البرد والحر دون أدنى تقدير لآدميتهم و منهم كبار السن و المرضى ومن يحتاج استعمال دورات المياه فكيف يتركون بالساعات فى الخارج دون أى اعتبار لانسانيتهم والنقطة الثانية ما يعانيه الواصلون من السفر وفور خروجهم من المطار حيث تتخطفهم الايادى ويتعرضون لكافة الاغراءات سواء من سائقى التاكسيات أو المتنطعين من الاهالى دون رقيب أو حسيب .

فى جميع مطارات العالم تجد يافطة تشير الى سيارات الاجرة فتخرج باحترام لتجد سيارات الاجرة مصفوفة بنظام ثم تستقل السيارة حين يجيئ دورك وجميعها سيارات نظيفة تعمل بالعداد دون مساومة وفصال بل ويتأكد المشرف من الجهة التى تذهب اليها لتكون فى أمان أما ما يحدث فى مطاراتنا فيدعو للحسرة والسخط على عدم الاهتمام باستكمال منظومة جيدة والحل كما يعلم الجميع فى غاية البساطة ولا يحتاج الى أبحاث وعبقريات بل نظام وأن تتولى شركة ما تنظيم استقبال وتوصيل الركاب الى مقراتهم باحترام وتحضر فهل هذا بكثير على بلدنا فالمطار فى أى دولة هو بطاقة تعريف بالبلد وبلدنا يستحق الاحنرام