ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، و"بيدرو سانشيز"، رئيس حكومة مملكة إسبانيا، اليوم بمقر مجلس الوزراء، جلسة مباحثات موسعة، بمقر مجلس الوزراء.

وشارك فى المباحثات الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والسفير دكتور بدر عبدالعاطى، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.

كما حضر المباحثات من الجانب الإسبانى، زيانا مينديز، وزيرة الدولة للتجارة، وسكرتير عام الشئون الاقتصادية ومجموعة العشرين برئاسة مجلس الوزراء، وسفير إسبانيا لدى مصر، وأعضاء الوفد المرافق لرئيس حكومة مملكة إسبانيا.

واستهل الدكتور مصطفى مدبولى جلسة المباحثات بالإشادة بعلاقات الصداقة والتعاون الممتدة منذ عقود بين مصر وإسبانيا، والتعاون المُتنامى فى مختلف المجالات، قائلاً : إن هذه الزيارة مهمة للغاية، ونأمل أن تمثل انطلاقة لمزيد من علاقات التعاون، لا سيما فى ظل ما شهدته من توافق بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، ورئيس حكومة إسبانيا، على أهمية إقامة شراكة بين البلدين تدعم التعاون المشترك فى جميع المجالات، وتفعيل مجلس الأعمال المصرى الإسبانى، وتشكيل لجنة عليا مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بما يعود بالنفع على البلدين.

وأكد رئيس الوزراء، أهمية استمرار التشاور وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن العمل على زيادة العلاقات التجارية بين البلدين، معربًا عن ثقته فى أن تفعيل مجلس الأعمال المصرى الإسبانى، وتشكيل لجنة عليا مشتركة لمتابعة ما يتم الاتفاق عليه من مجالات تعاون، من شأنه أن يحدث نقلة كبيرة فى العلاقات بين البلدين.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى، أن جائحة كورونا أكدت ضرورة التعاون بين الدول، كما قدمت أنماطًا جديدة للتعاون، متقدمًا فى هذا الصدد بالشكر للحكومة الإسبانية على إهدائها عدة ملايين من جرعات لقاح كورونا إلى مصر عبر آلية COVAX الدولية لتوزيع اللقاحات، دعما للجهود المصرية لمواجهة الجائحة.

وأبدى رئيس الوزراء، تطلعه لأن يعكف الوزراء والمسئولون الحكوميون فى البلدين على تفعيل ما يتم الاتفاق عليه اليوم، ووضع خطط تنفيذية قائمة على جداول زمنية واضحة لتنفيذ مشروعات التعاون، وتشجيع القطاع الخاص بالبلدين للدخول فى شراكات جديدة تعود بالنفع على الجانبين.

من جانب آخر، أعرب الدكتور مصطفى مدبولى عن تطلع مصر للاستفادة من خبرات الجانب الإسبانى ودعمه الفنى فى استضافة مصر لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27"، خاصة وأن إسبانيا سبق وأن استضافت مؤتمر الأطراف "COP25".

ورحب رئيس الوزراء بقيام الجانبين المصرى والإسبانى بالتوقيع على عدد من وثائق التعاون الثنائى، والتى تتضمن مذكرة تفاهم للتعاون فى مجالى الثقافة والرياضة، وإعلان مشترك بهدف تفعيل مجلس الأعمال المصرى الإسبانى، الذى من شأنه زيادة تواجد الشركات الإسبانية فى مصر وتوسيع حجم أعمالها خلال الفترة المقبلة، هذا بالإضافة إلى توقيع الاعلان المشترك للتعاون المالى، الذى تتيح من خلاله الحكومة الأسبانية 400 مليون يورو، لتمويل المجالات ذات الأولوية، من خلال مشروعات تنفذها الشركات الإسبانية.