ترأست مصر، بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي، الاجتماع العام الرابع لمجموعة عمل بناء القدرات لمنطقة شرق أفريقيا، المنبثقة عن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، والذي عقد افتراضياً اليوم الإثنين.

وأكد الوزير المفوض محمد فؤاد، مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولي بوزارة الخارجية، في كلمته خلال الاجتماع، أن العلاقة بين التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود تنامت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.

وأشار إلى أن التداعيات السلبية المرتبطة بذلك لا تؤثر على أمن واستقرار منطقة شرق أفريقيا فحسب وإنما تهدد الأمن والسلم الدوليين.

كما نوه كذلك بالتحديات المرتبطة بالتعامل مع هذه المشكلة، خاصة فيما يتعلق بالصعوبات المتعلقة بجمع البيانات والأدلة للتحقق من توافر الصلات بين التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة.

وشدد على أهمية تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية بالتعامل مع هاتين الظاهرتين في الدول الأعضاء على المستويين الوطني والإقليمي ضماناً لنجاح جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وشارك فى الاجتماع ممثلون عن دول شرق أفريقيا والدول الأعضاء بالمنتدى شاركوا فى الاجتماع بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية العاملة بالمنطقة.

وتركز الاجتماع بصفة أساسية على موضوع "الصلات بين الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود"، الذى يعتبر أحد مجالات العمل ذات الأولوية فى إطار خطة عمل المجموعة للفترة 2021/2022، حيث عرض ممثلو عدد من الدول المشاركة تجارب بلادهم في هذا الشأن، والتحديات الخاصة بالتعامل مع تداعيات التعاون القائم بين التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، كما تم تناول سبل تطوير التنسيق الإقليمي والدولي للتعامل مع تلك الظاهرة.

وتترأس مصر بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي مجموعة عمل بناء القدرات لمنطقة شرق أفريقيا المنبثقة عن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب منذ عام 2017، وتهدف المجموعة إلى توفير محفل لتبادل الخبرات بين دول المنطقة وبناء القدرات الوطنية فى مجالات مكافحة الإرهاب.