اختتم الاتحاد الأوروربي، اليوم الأحد، فعاليات برنامجه المشترك للتنمية الريفية في مصر، بتعاون إيطالي مصري، وذلك من أجل تعزيز التنمية الريفية في 3 محافظات مصرية رئيسية هي (مطروح والمنيا والفيوم)، حيث خصصت وزارة الشئون الخارجية والتعاون والتنمية الإيطالية 11 مليون يورو للبرنامج، فيما خصص الاتحاد الأوروبي منحة قدرها 21.9 مليون يورو.

وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، السفير كريستيان بيرغر، إن الاتحاد الأوروبي بات شريكًا مهمًا في القطاع الزراعي المصري، بمساهمة إجمالية تصل إلى أكثر من 200 مليون يورو للبرامج السابقة والحالية.

وأضاف بيرغر، خلال المؤتمر الختامي الذي عُقد بأحد فنادق القاهرة اليوم الأحد، بحضور وفد من وزارة الزراعة وآخر من السفارة الإيطالية بالقاهرة، أنه مرت أكثر من 20 عامًا على تنفيذ أول برنامج زراعي بدعم من الاتحاد الأوروبي، موضحًا أن برنامج الاتحاد الأوروبي لتطوير الزراعة والتنمية الريفية جزءًا من الدعم الأكبر الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للمناطق الريفية أو لتنمية الزراعة في البلاد.

وقال السفير الإيطالي بالقاهرة جيامباولو كانتيني، إن البرنامج الأوربي المشترك للتنمية الريفية يهدف إلى تعزيز قدرات الجمعيات الريفية، لكل من المزارعين وغير المزارعين على حد سواء من حيث الإدارة المستدامة للموارد المحلية واستكشاف حلول مبتكرة لزيادة الدخل.

وأضاف كانتيني، أن البرنامج الأوربي يهدف أيضًا إلى تحسين نوعية حياة الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية، من خلال زيادة الإنتاج الزراعي المستدام بإدارة المياه والموارد الطبيعية بشكل أكثر فعالية وكفاءة، وتحسين سبل المعيشة الريفية من خلال تعزيز الأنشطة المدرة للدخل.

ونوّه بأنه في محافظة مطروح، طور المشروع أفضل ممارسات حصاد المياه في الأراضي الجافة في المنطقة الساحلية الشمالية الغربية في مصر، كما زاد المشروع أيضًا من قدرة الرعاة على الصمود وعمل على تعزيز المؤشرات الجغرافية.

أما في محافظات المنيا والفيوم، فقد أدى المشروع إلى زيادة إنتاجية الأراضي والمياه من خلال إعادة تأهيل شبكة الري وممارسات إدارة النفايات، كما أظهر المشروع أهمية النهج التشاركي عندما يتعلق الأمر بتطوير الري وإدارة النفايات في الأراضي القديمة.