تحيي إسبانيا الذكرى الثالثة لضحايا هجمات "برشلونة وكامبريلس" والتي وقعت في 17 أغسطس 2017؛ إذ دهست عناصر إرهابية مواطنين وأجانب باستخدام شاحنة في ممشى سياحي بمدينة برشلونة بإقليم قطلونية.

وأسفرت الهجمات عن مقتل 16 شخصًا وإصابة 131 آخرين. وقد أعلن مجلس مدينة برشلونة عن تنظيم احتفالية لإحياء ذكرى ضحايا هذا الهجوم الإرهابي يوم الإثنين المقبل 17 أغسطس 2020. جدير بالذكر أن الهجوم نفذته خلية إرهابية ببرشلونة مكونة من 9 أفراد جميعهم من الشباب دون سن العشرين، عدا زعيم الخلية والذي كان يبلغ من العمر 45 عامًا.

من جانبه يؤكد مرصد الأزهر على أن تفاصيل وقوع هذه الهجمات تبين أن الجماعات المتطرفة تستهدف فئة الشباب بشكل أساسي، معتمدة في ذلك على قلة خبراتهم، وافتقارهم للوعي الديني والفكري السوي الذي يجنبهم الانجراف وراء هذه الأفكار المتطرفة.

كما أوضح المرصد، أن تلك التنظيمات تعمل على ترسيخ أفكار التهميش والشعور بالظلم وعدم المساواة الاجتماعية في نفوس الشباب لتسهيل استقطابهم؛ لذا ينبغي على المجتمعات احتواء الشباب وتوعيتهم فكريًّا ودينيًّا، بما يحصنهم من الأفكار الضالة التي تشوه فطرتهم السليمة وتجعلهم أداة للتخريب والدمار بدلًا من الإصلاح والإعمار.