مبدئيا ألف مبروك نجاح ابنائكم وبناتكم، هنيئا لكم كأسرة بنجاح ابنكم بعد ماراثون طويل من الجهد والتعب طوال العام.

ارشاداتي ستكون لأولياء الأمور بشكل مباشر بمناسبة البدء في تقديم الأبناء لمكتب التنسيق بالجامعات والكليات واختيارهم للكليات التي يرغبون في الانضمام إليها.

أولا
ابتعدوا تماما عن أسلوب الضغط والإجبار في دفع الابن لدخول كليه معينه، لمجرد إن دي رغبه بابا وماما فقط... شوفوا أولادكم وبناتك رغباتهم إيه، وناقشوهم بهدوء فيها، شخصيتك كأب وكأم قد تكون مختلفة تماما عن شخصية أبنائكم وبناتكم، وياريت وماتعملش استقطاع على أولادكم، وحاولوا تحققوا اللي أنتم فشلت فيه في أولادكم.

ثانيا
مايغركوش بريق المجموع الكبير اللي حصل عليه ابنكم وبنتكم، وتقولوا كليات قمه وكليات قاع...المهم رغبته وميله واستعداده ماشي مع الكلية دي ولا ...لأ

ثالثا.
قبل الاستقرار على كليه ما، اعملوا مسح بسيط جدا، لطبيعة الدراسة فيها إيه، مقرراتها الدراسية ،تدريباتها العملية ، وخريجيها اللي اتخرجوا منها ،مستواهم ايه وبيشتغلوا ولاِ..لأ وسمعتها.

رابعا.

خد بالك ممكن ابنك أو بنتك يختار كليه ، مابيحبهاش، لمجرد ان معظم زمايله في ثانوي رايحنها، علشان الشللية والصحبة.

خامسا.
خد بالك ممكن حد يكون اتكلم مع ابنك واقنعه بتدني الدراسة في كلية معينه، سواء بحسن نية أو بسوء نيه، في الوقت ده لازم تتكلم مع ابنك إن في فروق فردية بين الأفراد.

سادسا.
خد بالك ...كتير من الأولاد بيعتبروا الجامعات الأجنبية في مصر، حاجة متممة ومكملة للوجاهة الاجتماعية والمنظره والفشخره الكدابه، احب اقولك لازال الخير وكل الخير في جامعاتنا الحكوميه، ولو دورت وبحثت هتلاقي كل اللي بيدرسوا في الجامعات دي من اعضاء هيئة التدريس من خريجي الجامعات الحكوميه

سابعا.

احب في النهاية أذكر جزء من سيرتي الذاتية بهذا الصدد.. كان مجموعي في الثانوية العامة يؤهلني لدخول كليه السياسة والإقتصاد، على اعتبار انها كلية القمة للادبي..إلا أنني فضلت الإلتحاق بكلية الآداب، التي كانت في هذا الوقت تظل مفتوحه للمرحلة الرابعه من التنسيق.. لأنني أعشق علم النفس..وكانت مشيئة الله ان اصبح عضو هيئة تدريس بقسم علم النفس بالجامعه وتدرجت في المناصب والمراكز الإدارية والعلمية.. إلى أن وصلت لمنصب نائب رئيس جامعة عين شمس، والوزير المفوض بجامعة الدول العربية.

ربنا يسعدكم بأولادك وبناتكم.